الاثنين، 18 أبريل 2016

تقنيات السرد وبنية الفكر العربي في الرواية العربية pdf

 تقنيات السرد وبنية الفكر العربي في الرواية العربية










كتاب "تقنيات السرد وبنية الفكر العربي في الرواية العربية" ، تأليف :د.حسن عليان ، من اصدار دار الآن ناشرون وموزعون ، نقرأ من الكتاب :
إنَّ الرواية العربية، بعَدِّها نصّاً مفتوحاً على كلّ الأجناس الأدبية، تختلف عن غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى، التي ينتظمها الشكلُ الكاملُ واضحُ المعالم. فهي ﻓﻲ حالة تجدّدٍ وتوالد دائمَين لشموليّتها وقدرتِها الفنيّةِ على استيعاب الأجناس الأخرى، وعلى الْتِقاط الأنغام المتباعدة والمتناظرة والمركّبةِ لإيقاع العصر بوساطة طبيعتها الشمولية والحوارية، التي ينطوي عليها النسيجُ الروائيّ، الذي يجمع بين عناصر مختلفةٍ. وبعبارةٍ أخرى فهي ﻓﻲ حالة سيرورة دائمة تتحرك باستمرار، وتتشكّل مع متغيرات العصـر وتطوّره من ناحية الشكل؛ ﻷﻧﻬﺎ لا تمتلك قوانين أو قواعد ثابتة جامدة لا تتزحزح.
ﺇﻧﻬﺎ جنس أدبي بلا قانون كما وصفها الناقد "ميشيل ﺭﻳﻤﻮﻥ". وكما يرى "باختين" فإنها، بالإضافة ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ تكتمل بعد، توجد ﻓﻲ حالة تجدّد وتطوّر دائمَين؛ ﻷﻧﻬﺎ الجنسُ الذي يرفض الحدود التصنيفية، والمذاهب الاستطيقية، ورهبة النقاد، الذين يسعون لإقامة نظرية أدبية. ﺇﻧﻬﺎ نصٌّ مفتوح على رياح التغيير. لذا فهي قادرة على استيعاب الخطابات، والبنى المسـرحية، والإخبارية، والقصصية، والفنية من رسم وسيراميك تشكيل، وغيرها، وكذلك الشعرية. وذلك بحكم كونها سرداً نثرياً يتسم بالسعة، والشمول، والتميز، والفعل الكتابي البارع، الذي يستجيب لشـروط تاريخية خاصة متطورة، تنطلق فيها بشكل واضح مقولاتُ: الفردية، والاختلافِ، والتعدديةِ، ونقدِ الواقع الاجتماعي، والتحررِ، وفكرة الإنسان الحر الذي يقرر مصيره بنفسه؛ كما يرى غوته أﻧﻬﺎ تعبّر عن عالم محترقٍ متصارع معقّدٍ متشابك وغني، وتنطوي على صراع وصِدام بين الفرد والعالم، والفرد وذاته..

التحميل : 


 

كتب للتحميل

3efrit blogger